أخبار على مدار 24/24

تابعنا

dimanche 26 juillet 2015

التصنيف:

48 ساعـة لإنقاذ قطاع التربية!


انطلاق الندوة الوطنية لتقييم المنظومة اليوم
 48 ساعة، 10 ورشات، وقرابة 100 خبير لإصلاح قطاع التربية! هذا ما يُنتظر تجسيده خلال الندوة الوطنية لتقييم منظومة التربية التي تنطلق اليوم السبت وتنتهي غدا، حيث تعوّل وزارة التربية على هذين اليومين من أجل الخروج بتوصيات مصيرية، ومتممة لتلك التي صدرت في القانون التوجيهي للقطاع في 2008، غير أن التحدي الذي يُواجه الوزيرة نورية بن غبريت هو تفعيل تلك التوصيات حتى لا تبقى ”حبرا على ورق”.
 كانت المسؤولة الأولى عن القطاع قد أكدت على أن الندوة التي تنطق اليوم بقصر الأمم لا تهدف إلى إصلاح المنظومة التربوية بقدر ما هي تحيين للتوصيات السابقة، حيث ذكرت أن المعطيات المسجلة خلال إطلاق الإصلاحات ليست تلك المسجلة اليوم، وعليه وجب إعادة النظر في كل القرارات التي تم اتخاذها، حتى تساير وتواكب التطورات المسجلة، سواء في الجزائر أو في الدّول المُجاورة والعالم، وسواء أكان على المستوى البيداغوجي مثل التوجيه المدرسي أو حتى الاجتماعي مثل العنف في المؤسسة التربوية ومحيطها أو التنظيمي من خلال تغيير آليات تنظيم امتحانات نهاية السنة. 
غير أن تحدي تحيين وتطبيق تلك الإجراءات ليس بالهين، على اعتبار أنّ وزيرين سابقين عجزا عن ذلك، ويتعلق الأمر بقرارات عاجلة، مثل قرار إطلاق المرصد الوطني للتربية والمجلس الأعلى للتربية، واللذان صدرا في مرسوم، ولكن جمّدهما وزيرا التربية السابقان عبد اللطيف بابا أحمد وقبله بوبكر بن بوزيد. قبل أن يكون أول تصريح لبن غبرت بعد توليها لحقيبة القطاع هو ضرورة إعادة بعثهما. ومن بين القرارات التي تنتظر الدراسة والتطبيق هو تغيير كامل الإجراءات الخاصة بتنظيم امتحان شهادة نهاية التعليم الثانوي ”البكالوريا” من اختيار الأسئلة وإعداد المواضيع إلى الحراسة والجمع والتصحيح، وهو الأمر الذي دعت إليه الوزيرة، ويدل على اعترافها الضمني بوجود نقص في هذه المنظومة، خاصة بعدما تخللت بكالوريا دورة جوان 2015 بعض التجاوزات والأخطاء، سواء أكانت بيداغوجية، على غرار خطأ موضوع اللغة العربية أو في التنظيم.
وتعول الوزارة الوصية على الانتقال من التربية التحضيرية من الرسمي إلى غير الرسمي، أي إيجاد إجراءات تمكنها من جعل هذا الطور إلزاميا على التلاميذ قبل مرحلة التمدرس، وهو ما أكدت عليه بن غبريت في أكثر من مناسبة، خاصة وأن الوزارة خصصت لهذا الموضوع ورشة كاملة يشارك فيها دكاترة وأساتذة مُختصّون. وتسعى بن غبريت إلى إيجاد الآليات التي تمكنها من تطبيق برامج الجيل الثاني من حيث الكتب والمرافقة المستمرة والتجسيد على أرض الواقع، إضافة إلى التوجيه المدرسي الذي تعتبره الوزارة ”مفتاح” التغيير من الناحية البيداغوجية. 
ومن حيث نوعية الندوة فإن الوزارة الوصية تريدها جامعة، على اعتبار أن الوزير الأول سيقوم بتدشينها على أن يحضر وزراء من قطاعات مختلفة، إضافة إلى خبراء ودكاترة من الجزائر وحتى من تونس والسينغال وفرنسا 

       صفحتنا على الفايسبوك





0 commentaires:

Enregistrer un commentaire