بن غبريط تأمر المدراء بحل مشاكل المستخدمين محليا

اعتبرت وزيرة التربية نورية بن غبريط  أن المشاكل العديدة التي تصلها يوميا من قبل الولايات، ليست من تخصصاتها وإنما من تخصصات مدراء المؤسسات أو مدراء التربية، وهذا قبل أن توجه تعليمات لهؤلاء من أجل التأكيد على فتح أبواب الحوار والإسراع في تذليل العراقيل التي تعكر صفو الموسم الدراسي 2016/2015. وتزامنا مع تنقل وزيرة التربية أول أمس لحضور مراسم بداية التربص للتكويني للنظار في زيارة مفاجئة إلى المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم بالحراش حيث يجري تربص تكويني للنظار الذين نجحوا مؤخرا في المسابقة الخاصة بهذا الصنف من المناصب، قدمت الوزيرة بإعطاء حصيلة للمشاكل المختلفة التي تصل إلى الوصاية بينما هي من اختصاص مدير المؤسسة.

وأكدت المسؤولة الأولى لقطاع التربية أنه مستقبلا ستشرع هيئات التفتيش التي شرعت في تنصيبها في الولايات والتي استهلتها بولاية وهران ثم ولاية مستغانم، في حل المشاكل التي تعرفها مختلف الولايات، بعدما أكدت أنها  ستلعب هذه دورا هاما في حل المشاكل البيداغوجية والإدارية على المستوى المحلي، ويشكل التنسيق والاستماع والحوار من أهم الوسائل لضمان الحوكمة الرشيدة في القطاع على حد تعبيرها.

وأمام المشاركين في هذا التكوين ألقت معالي الوزيرة كلمة حثت فيها على العمل الجاد، وأكدت على الدور الذي يجب أن يقوم به الناظر بوصفه مسير وقائد لعمل تربوي، لا ينجح فيه إلا بمؤازرة الفريق التربوي. كما أكدت على المقام النوعي الذي يتبوأه الناظر بصفته ممثلا للدولة وللوزارة على المستوى المحلي. 

وللتذكير فإن هذا التكوين يتمحور حول ثلاث مقاييس هي التسيير الإداري والتسيير البيداغوجي والتشريع،  وسيتبع هذا التكوين التحضيري لتسلم الوظيفة بدورات تكوينية أخرى تبرمج في إطار التكوين المستمر، فإن قبول المشاركين في هذا التكوين بديهي، لكن المسار المهني لن يكون مريحا بطبيعة الحال. هل يستعد المشاركون في التكوين رفع التحدي مثلما أوحت لهم بذلك معالي الوزيرة؟ نتمنى ذلك.