تأجيل عملية التسجيل للبكالوريا

تأجلت عملية التسجيل لشهادة البكالوريا، التي كان مقررا انطلاقها اليوم، إلى تاريخ لم يحدد بعد، وهذا لعدم استلام مديريات التربية لمنشور الإطار الخاص بالعملية، الذي يحدد عدد الأفواج والمراكز وتفاصيل العملية، وهو التأخير الذي من شأنه التأثير لاحقا في إتمام الإجراءات التي ينبغي استكمالها قبل 31 ديسمبر 2015.
حسب مصادر “الخبر”، فإن مديريات التربية التي تعودت استلام منشور الإطار الخاص بعملية التسجيل للبكالوريا في النصف الثاني من شهر سبتمبر من كل سنة، على اعتبار أن العملية تنطلق في الفاتح أكتوبر، لم تستلم هذا الأخير إلى غاية كتابة هذه الأسطر، ورغم إعلان الوصاية تأجيل العملية هذه السنة إلى غاية 18 أكتوبر، إلا أنها تأجلت مرة أخرى إلى تاريخ غير محدد لأسباب تبقى مجهولة. ومعروف عن العملية أنها تتم عبر الأنترنت وتحتاج سنويا إلى عملية إشهارية ترافقها طيلة شهر كامل، وهي المدة المحددة للتسجيل، وعلى الرغم من أهمية هذه المناشير لكل المترشحين، إلا أن عدم صدورها يؤثر بشكل خاص على الأحرار منهم، خاصة أنها تحدد عدد الأفواج ومراكز الامتحان والمبلغ المالي المطلوب، وكل التفاصيل الخاصة بالعملية التي يجب اتباعها لضمان تسجيل سليم للتلاميذ وتفادي الأخطاء التي تقع عادة. وما يثير مخاوف المترشحين هو أن التأخير من شأنه تشكيل ضغط، كون العملية تضبط قبل 31 ديسمبر 2015، وهو ما يجعل المدة المتبقية غير كافية وفق المتتبعين، لأنه عادة ما يسجل بعد انتهاء العملية أخطاء كثيرة يتم تصحيحها لاحقا.
تأجيل علق عليه المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية “كناباست”، مسعود بوديبة، بأن سببه الفريق الحالي المكلف بالتحضير للعملية، والذي يفتقد للخبرة اللازمة، مؤكدا أن التأخير سيؤثر سلبا على عمل القائمين عليها لاحقا عبر الضغط الذي سيسجل خاصة مع ارتفاع عدد المترشحين. من جهته، تحدث المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، عن هذا التأجيل بتأكيد تأثيره على المترشحين، حيث سيجعلهم في حالة من القلق، بعد انتظارهم بفارغ الصبر تاريخ استكمال كل الإجراءات، والتفرغ بعدها لتلقي الدروس ومراجعتها لاحقا