الحكومة توافق على تلبية انشغالات 10 نقابات في قطاع التربية

سربت مصادر مسؤولة بقطاع التربية بأن النتائج الخاصة من المفاوضات التي جرت بين وزارة التربية مع الحكومة بخصوص انشغالات 10 نقابات في القطاع، ”ايجابية” والتي ينتظر أن تفصح عليها المسؤولة الأولى لقطاع التربية نورية بن غبريط في 15 أكتوبر المقبل في اجتماعات ستجمعها مع كل الشركاء الاجتماعيين والتي من شأنها ضمان موسم دراسي هادئ بدون إضرابات وهو الشرط الذي كانت قد اشترطته الوزيرة لتلبية مطالب الأساتذة.

وحسب مصدر مسؤول في وزارة التربية الوطنية فقد أنهت جميع مديريات التربية عمليات الإحصاء وقدمتها لوزارة التربية والأمر يتعلق بعدد المرقين بين الادماجين، وكذا عدد المعلمين المساعدين الذين أقدميتهم 20 سنة إلى غاية 31-12-2011 من تاريخ أول تعيين والذين تكونوا بعد 3-6-2012 أي الذين لديهم خبرة بين (10 سنوات -20 سنة). وأضافت ذات المصادر أنه، تم أيضا إحصاء عدد المعلمين والأساتذة الحاصلين على شهادة ليسانس، والمناصب الشاغرة (رئيسي-مكون في ثلاثة أطوار). وحول نتائج المفاوضات التي جرت بين وزارة التربية والحكومة كشفت ذات المصدر أن وزارة التربية تكون قد تحصلت على نتائج جيدة ومعتبرة في مفاوضاتها مع الحكومة والإفصاح عليها سيكون شهر أكتوبر من خلال اللقاءات الثنائية، التي ستجمع وزراة التربية والنقابات العشرة بداية من 15 أكتوبر المقبل. وأكد ذات المسؤل أن كل الجهود منصبة حول إتمام عملية الترقية للرتب القاعدية في الولايات المتأخرة. وفي ما يخص الترقية إلى رتبة الرئيسي ما زالت مجمدة في كثير من الولايات في انتظار أوامر وزارة التربية.

وكما سبق أن ذكرت أن عملية التجميد قد تكون لسبب توحيد كيفيات الترقية أو انتظار جديد من الوظيفة العمومية. وفي ذات السياق عبر ياسين بن نونة إطار نقابي في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عن أمله في أن تأتي الوزارة هذه المرة بحلول مرضية وتنفيذ حرفي لمحتوى المحاضر المشتركة وخاصة ما تعلق بإدماج المرقين بين الادماجين واحتساب خبرة المعلم المساعد وترقية أصحاب الشهادات وخاصة فئة المهندسين مع تسوية وضعية الأساتذة ضحايا الأخطاء الإدارية وكذلك الأساتذة الذين نجحوا في مسابقة مدير ومفتش لسنتي 2013-2014، الذين يعملون حاليا كمكلفين .. هذا فيما يبقى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين متمسكا بأحقية كل من تكون بعد 3-6-2012 الذين لهم خبرة تفوق 20 سنة برتبة المكون على غرار زملائهم الذين تكونوا قبل 3-6-2012 وقال المتحدث ”نأمل أن تتمكن وزارة التربية من الحصول على تعليمة حكومية تمكن هؤلاء جميعا من رتبة المكون لأن التعليمة 11 الصادرة بتاريخ 22 سبتمبر 2014 جاءت بنصف حل لهؤلاء وأوقفت مسارهم المهني في رتبة الرئيسي وهذا ما رفضه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وطالب بإنصاف هؤلاء. وهذا فيما دعا ذات النقابي بأن تحمل وزارة التربية لهم بجديد سار للأسرة التربوية خلال اللقاءات الثنائية المزمع عقدها منتصف شهر أكتوبر لضمان استقرار لفترة طويلة في القطاع يعود بالفائدة على أبنائنا، وحذر ياسين ممثل الأساتذة من أي تراجع عن الاتفاقات السابقة كما حدث في السابق لأن الأسرة التربوية تعلق آمال كبيرة على هذه اللقاءات لأنها ملّت الانتظار والوعود التي لم تتجسد منذ سنوات.