أخبار على مدار 24/24

تابعنا

mercredi 2 septembre 2015

التصنيف:

تلاميذ يعانون"أزمات نفسية صامتة" تسببت في تسربهم إلى الشارع

خفقان في القلب.. وخز في البطن.. خوف شديد يصل لحالة"فوبيا" أحيانا وينتهي بالرفض التام للذهاب إلى المدرسة..هي حالة نفسية يعيشوها الكثير من التلاميذ مع اقتراب الدخول المدرسي، ارتفعت حدتها بعد أن كانت مجرد إحساس وشعور عابر، إلى مرض نفسي يتطلب العلاج والمتابعة.
وصل الأمر لدى بعض العائلات الميسورة لاستئجار مرافقين لإيصال أولادهم إلى المؤسسات التربوية خلال الأيام الأولى للموسم الدراسي.
أكد في السياق، السيد احمد خالد، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أنه على علم بحالة الخوف التي باتت تلزم الكثير من التلاميذ مع الدخول المرسي الجديد، وقال إنه طالب الوزارة الوصية بتكوين بيداغوجي ونفساني للأساتذة ومديري المؤسسات التربوية ومسؤولي القطاع، ورفع وتيرة الاهتمام بالجانب التعامل النفسي مع التلميذ، حيث يرى أن نسبة كبيرة من المعلمين والأساتذة يعتقدون أنهم مجرد موظفين فقط.
كشف المتحدث، عن حالات كثيرة لأولياء التلاميذ الذين لجؤوا لاستئجار أشخاص مقابل مبالغ مالية قصد مرافقة أبنائهم للمؤسسات التربوية، وهذا للتخوف من محيط المؤسسة أو لرفض أبنائهم الذهاب بمفردهم بسبب تأثير الأجواء الداخلية للمدرسة، قال أحمد خالد، إن ظاهرة الخوف من الالتحاق بالمدرسة وصلت لدرجة "هاجس" يؤرق التلميذ والولي على حد سواء.

طبيب نفساني لـ 1000 تلميذ لا يكفي
أرجع الدكتور محمد حامق، حالة الخوف الشديد الذي يصل في الكثير من الأحيان لـ"هاجس" أو"فوبيا" عند بعض التلاميذ مع الدخول الاجتماعي إلى عدة عوامل أهمها حسبه، المعاناة داخل المؤسسة التربوية أو خارجها، من تهديدات أو عنف معنوي ومادي والتمييز بين التلاميذ وإقصاء بعضهم من دائرة الاهتمام، وإلى خوف من مادة علمية أو مادتين أو أكثر.
يرى أن العطلة الصيفية إذا تعود فيها التلميذ بشكل مبالغ فيه على الراحة والرحلات والاصطياف والارتباط بالأنترنت تجعل التلاميذ يرفضون داخليا الالتحاق بالدراسة ويرتفع شعورهم لحالة خوف، غير أن الأكثر تأثيرا عنده، هو المحيط الداخلي والخارجي للمدرسة.
قال حامق، إن التلميذ بمجرد اقتراب الدخول المدرسي تعود لذاكرته"صورة" المشكل الذي يعانيه في المدرسة، فيتولد له خوف تختلف شدته حسب شدة المشكل وعدده، محذرا من"الأزمات الصامدة" التي لا يستطيع التلميذ البوح بها، وهي معاناة داخلية في رأيه، أدت لزيادة التسرب المدرسي وهرب التلميذ لعالم الانحراف. 
لام في سياق ذلك، وزارة التربية التي ناقشت وعالجت مختلف الجوانب في المنظومة وأهملت جانبا مهما ونحن في سنة 2015، يقول حامق، يتعلق بـ"المتابعة النفسية" للتلميذ، وأوضح أن هذه المتابعة يجب أن تكون شاملة للعلاقات بين التلميذ والمؤسسة والأستاذ والمدير والزملاء.
دعا الدكتور وأستاذ علم النفس بجامعة الجزائر، أحمد حامق بن غبريط لإعادة النظر في قضية المتابعة النفسية للتلاميذ، حيث قال إن وحدات الكشف والمتابعة المتواجدة في بعض المدارس، تضم طبيبا نفسانيا واحد مكلف بمتابعة تلاميذ 20 مؤسسة تربوية في القطاع، يصل عدد التلاميذ بها لـ1000تلميذ،
واقترح لحل إشكالية الخوف عند التلاميذ من الدخول المدرسي، البدء بعلاج القضية من طرف الأولياء من خلال البحث عن الأسباب الخفية لهذا الخوف، وإلى جانب هذا على الوزارة الوصية توفير أخصائيين نفسانيين لكل مؤسسة تربوية.  





0 commentaires:

Enregistrer un commentaire