الوظيف العمومي هو المسؤول عن التوظيف بالمؤسسات التربوية
كد رئيس المجلس الشعبي لبلدية سيدي موسى، بوثلجة علال، أن ظاهرة العنف في المدارس من مسبباتها مخلفات العشرية السوداء التي تركت آثارا سلبية وعدوانية لدى البعض، وأن المشكل يكمن في سوء التسيير لا في ميزانية البلدية التي تشرف على ثلاثة أطوار، قائلا: "العنف يولد بكثرة بسبب رسوب بعض التلاميذ، وعلى الأولياء التقيد بإطار ضبط أولادهم داخل الأسرة. وأعطى بوثلجة مثالا عن دور الحضانة التي لها دوران: سلبي وإيجابي، خاصة في ظل عمل الوالدين وغياب الرقابة ونقص التكفل الأمثل بالطفل".
وعبر بوثلجة، في مداخلته، عن استيائه الشديد نتيجة تفشي العنف اللفظي من قبل بعض أولياء التلاميذ الذين يتحدثون بطرق غير لبقة، سواء مع المديرين أم الأساتذة، خاصة إذا تعلق الأمر برسوب أبنائهم، أو استدعائهم لمعالجة مشاكل أبنائهم أو تصرفاتهم اللاأخلاقية. وهذا مرده، حسب ذات المتحدث، إلى غياب القيم الأخلاقية في المجتمع. وألح رئيس البلدية إلى ضرورة اتباع الدولة سياسة الردع والتصدي للتهديدات التي يتلقاها المسؤولون، ويتسبب فيها أولياء التلاميذ، خاصة فيما يتعلق بنسب النجاح.
وعن معايير توظيف حراس المؤسسات التربوية، أكد بوثلجة علال أن التوظيف يكون تحت وصاية الوظيف العمومي الذي يتمتع بكافة الصلاحيات، ووثيقة السوابق العدلية تكون مدرجة بالملفات الموفدة إليهم، التي من المفروض، يضيف، أن الوظيف العمومي اطلع عليها.
ونفى، في ذات السياق، رئيس المجلس الشعبي البلدي، بوثلجة، وجود حلول سحرية وفورية لمشكل العنف المدرسي، مقترحا ضرورة فرض التواصل بين المؤسسات والبلديات باعتباره مشكلا جوهريا، خاصة في ظل وجود قطيعة، خاصة فيما يتعلق بالشق الابتدائي، وغياب الحوار. وعرض بوثلجة في سياق حديثه إدماج المساعدات الاجتماعيات في كل بلدية ولكل طور ابتدائي، التي تلعب دورا فعالا في مرافقة ومراقبة سلوك الطفل منذ الصغر، مثلما هو معمول به في البلدان الأوروبية، مع تنظيم ملتقيات توعوية بداية ونهاية كل فصل، خاصة إذا تم تحضير جوائز تحفيزية.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire