رئيس جمعية أولياء التلاميذ..علي بن زينة:
"مخطط قديم" هو سبب تفشي العنف في المدرسة وجنوح أفراد المجتمع إليه
علي بن زينة
حمّل رئيس جمعية أولياء التلاميذ علي بن زينة في ندوة "الشروق" حول موضوع استفحال العنف في المدارس المسؤولية للدولة بخصوص انتشار ظاهرة العنف داخل المؤسسات التربوية، معتبرا بأن العنف كظاهرة هو موجود في الإنسان منذ خلق الله البشرية، لكن تنامي هذه الآفة ساهم فيه عدة عوامل مجتمعة، ورفض بن زينة إلقاء اللوم فقط على الأسرة أو الأستاذ أو حتى الاكتظاظ في الأقسام، والمشاكل الاجتماعية، ليقول"المجتمع بكل مكوناته اتجه نحو العنف".
قال رئيس جمعية أولياء التلاميذ بأن التوجه نحو العنف مخطط له منذ زمن، وذكرَ في السياق التخلي عن تدريس مادة التربية الأخلاقية ومحاولة إلغاء مادة التربية الإسلامية من المنهاج، وحتى حذف كل الدروس المهمة التي تتكلم على الأخلاق والتسامح، ليصرح "كل هذا مخطط له لإخراج جيل عنيف بهذا الشكل" والدليل -يقول المتحدث- ما حصل في مؤسسة تربوية بدالي إبراهيم، حيث تم حجز تلميذات باستعمال السلاح دون أي هيبة أو قيمة للمؤسسة التربوية، وتساءل في السياق عن دور وحدات الكشف والمتابعة الذين نصبتهم الدولة إزاء كل هذا العنف، وأضاف "هل مدير المدرسة اليوم يقوم بحملات تحسيسية وتوعوية؟".
استغرب بن زينة من التصريحات المتناقضة لمفتش وزارة التربية الذي قال بأن هيئته لم تمنع اللباس القصير وقصّ الشعر بالطرق الغريبة في المدارس، ليقول "إذا كان المفتش يخلي مسؤوليته ويحرض التلاميذ لفعل ما يريدون فكيف يمكن للمعلم أن يتحكم فيهم؟".
شدَّد بن زينة على ضرورة تكاثف الجهود بين أولياء التلاميذ وكذا مديريات التربية والوزارة للحد من ظاهرة العنف، وطالب في السياق بإعادة النظر في طريقة توظيف الحراس بالمدارس الابتدائية وخاصة المسبوقين منهم.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire